نداء جاءت من تركستان المنحصرة
نداء
جاءت من تركستان المنحصرة
مترجم-آزاد أويغور
ملحوظة:
أرسلت أخت أويغورية من داخل تركستان الشرقية التي انقطعت أخباره للعالم، رسالة تصف معاناة شعب الأويغور الحالية من ظلم حكومة الصينيين الشيوعيين. إن هذه الأخت أرسلت هذه الرسالة إلى أحد أقربائها تركستانيين في الخارج عبر الإنترنت رغم تشدد التفتيش والمراقبة عليهم. لذلك، نظرا لأمن هذه الأخت لم نأخذ أسماء الأشخاص في الرسالة كما في الأصل، وإليكم نص الرسالة.
الوضع الحالي لكاشغر:
80% من الأويغور في كاشغر في ” معسكرات إعادة التأهيل”، 15% منهم حكموا عليهم بالسجون، والباقي 5% في الخارج نعيش في الصمت.
والأطفال من سن المولود الجديد إلى سن بلوغ التعليم في دار الأيتام، فأحسنهم عادي أما أسوأهم أصبحوا غير طبيعي. لأن والديهم إما فى المعسكرات وإما في السجون. الذين في المعسكرات حالهم تحسنوا قليلا من قبل. منذ سنتين كانوا يأكلون مرتين في اليوم، وفي كل مرة خبزا صغيرا وكوبا من الماء فقط. أما الآن يعطيهم أرز مع الخص يوما وأرز سادة يوما، وذنوبهم كالتالي:
- السفر إلى خارج البلد أو إلى دولة حساسة أو السعودية أو مصر.
- الذين قاموا بتحميل تطبيق “كوي يا” قد حكموا عليهم بالسجن 25 سنة على الأكثر أو خمس سنوات على الأقل بتهمة محاولة الإتصال مع الخارج. حالهم سيئ جدا، ليس في وجوههم أثر الحياة لضعف جسمهم. يزداد عدد المعتقلين في المعسكرات أوالسجون أضعافا.
الرجال في بعض البيوت قليلون جدا، وبعضها ليس فيها إلا نساء إعتقلوهم بسب حملهم جواز السفر. أكثر المعتقلين في المعسكرات أشكلوا نفسيا فأصبحوا مجانين. نحن الشباب في حالة ضيقة أيضا، بطاقتنا الشخصية مسجلة عندهم ويضيقنا في التنقل داخل المنطقة بسبب أقاربنا في المعسكرات أو الذين سافروا إلى خارج البلد. عندما نمشي في الطريق أن بطاقتنا الشخصية تعطي إنذارا عند التفتيش.
مع ذلك، الأغنيا كلهم ليسوا موجودين (معتقلين). تجارة كل الناس سيئة للغاية. أجبرونا للعمل بأن نترك والدينا العجوز في البيوت دون مرافقة أي أحد. نحن الآن لانستطيع أن نتحجب؛ رأسنا مكشوف، نلبس قميصا قصيرا وبنطلونا مثل الصينيين لا فرق بيننا. لايوجد في البيوت كتب، أوشحة، معاطف، أقمصة طويلة ولا سجادة الصلاة.
تغيرت تقاليدنا؛ الزواج بدون النكاح، دفن الميت بدون الصلاة. هُدمت المساجد وحولت إلى معابد الأوثان أو مقر تعليم اللغة الصينينة أو مكان اللهو والترويح أو إستغلها الصينييون الهان وفتحوا فيها محل KTV( النوادي الليلية). نعيش في الحزن صابرين على ذلك.
نحن في الصعوبة أيضا؛ نذهب إلى مقر الحي لتعليم القانون، السياسة واللغة الصينية. لا نستطيع أن نستأذن حتى فى الأعذار، نمضى الأيام في غاية التضييق.
من أسرتي أخي ***** في “إعادة التأهيل” منذ سنة والنصف، الأخت ***** منذ شهر يوليو سنة 2017 في الأمن الوطني الثاني بسبب تلقيها مكالمة تليفونيا من زوجها، قد أخذوها لتثبت صوته.
من أسرتك أخوك قد حكم عليه بالسجن وأبوك أيضا وهو قد اختفى.
*****جان من أسرة الأخت آق حكم عليه بالسجن لمدة 14 سنة وأفراد عائلتها حكموا عليهم لمدة سبع سنوات.
أسرة الأخت ***** هم بخير. أما الأخ *****آخون قد أوشك أن يؤخذ، بسبب مرضه الخطيرة كان في البيت. منذ سنة الماضية كان بخير، لكن مرضه قد وصل إلى آخر مرحلة فتوفي في نهاية شهر أوغسطس في هذه السنة.
من القرية زوج زولفية قد حكم عليه بالسجن لمة 12 سنة لايوجد سبب كثير. حداد***** للحاج طاي قد حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة بتهمة تحميل التطبيق “كوي يا” ومحاولة الاتصال مع الخارج. القارئ ***** 12 سنة، زوج أختي***** 11 سنة و ستة شهور، زوج أختي خان الحاج ***** 12 سنة وابنه قد اختفى، أخ *****جان أصبح مجنونا فى “إعادة التأهيل”، أخ*****جان وأخي *****جان في “إعادة التأهيل” أيضا.
إحدى بنت أخي ***** جان حكم عليها بالسجن ست سنوات، أختي ***** سبع سنوات، أختك ***** خان سبع سنوات، ***** جان وعمك الصغير في “إعادة التأهيل”، عمك الكبير بخير وهو فى البيت. أما أبناءك وكناتك وبناتك ليسوا بخير لا أعلم أخبارهم.
عدد الموتى في “إعادة التأهيل” والسجون كثيرون جدا بسبب نقص الغذاء وضعف أجسامهم، كل الناس وجوههم صفراء من الغم والهم.
صديقتي ***** خان حكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات وزوجها 11 سنة.
عدد المسجونين والموتى كثيرون جدا، لا أحد منا أن يتكلم بحرية مع الذين جاءوا من الخارج ( الإعلاميين ) لأنهم يهددنا أن يعتقلوا جميع أفراد عائلتنا إذا قلنا الحقيقة. مات كثير من الناس بمرض القلب أوأصبح معاقا على الأبد بجلطة دموية بسبب إعتقال والديهم أو أزواجهم أو زوجاتهم أو أصدقائهم أو إخوتهم.
لا توجد أسرة مطمئنة في كآفة شينجيانغ ( تركستان الشرقية) كذلك كل محافظة كاشغر. كثير من السيدات والبنات في السجون أو “إعادة التأهيل”، وأطفالهم في دار الأيتام لا ترونهم أبدا. ولا يرى أقرباءهم قطعيا فأصبحوا أن لا يعرفوهم.
أنت الآن في الأمن وأحسن الحال، لا تحزن لما يحدث هنا، ربنا عز وجل هو يحمينا. أما قوميتنا الأويغور المسلمة قد أخفت، وبقينا نحن فقط. فرحنا بخبر أن الرئيس شي جين بينج قد حُكم في الخارج أما هذا الكلام قد أصبح غير صحيح فى الآخر. كم نتمنى أن نعيش حرا، لا نستطيع أن نفعل أي شيء.
أخذوا هويتنا الشخصية ووضعوا عليها علامة، حتى ندخل بيوتنا بهويتنا. لانستطيع أن نخرج من دائرة أوستنج بويى، أما لا مانع على الصينيين الهان الذين جاءوا من داخل الأراضي الصينية يدخلون إلى دائرتنا بلا شك. نحن نستطيع أن ندخل إلى دائرتنا من طرفي خام بازار وتاشتك بازار فقط، لانستطيع أن نمشى في طريق سواهما.
كل 100 متر في الطريق تفتيش يفتش هوية شخصية وتليفون الأويغور فقط، الظلم وصل إلى النهاية.
أنت لا تفكر في أي شيء وحافظ على نفسك وعيالك، نترككم في أمانة الله وهو يكفي على كل شيء.
نرجو أن نبلغ هذه الرسالة إلى الخارج حتى نعيش حرا. إذا استطعت بلغها على قدر إمكانك. أن الأمم المتحدة لا يعلم عن هذه الأشياء. إذا جاء أحد من الخارج فبالعكس، يجبرونهم أن يقولوا العكس، لابد أن يقولوا ما يقولون ليس لهم طريقا آخر إلا التعذيب.
حكموا على زوجي بالسجن لمدة خمس سنوات فيوشك أن ينتهي، سوف يخرج في السنة القادمة إن شاء الله. 90% أصدقاء أخي غائبون، هو بخير لكن لا يستطيع أن يخرج من البيت. لأن بطاقته الشخصية موضوع فيها “الهارب”، وبطاقة كل أفراد عائلتنا موضوع فيها “أقارب الهارب”، لذلك لانستطيع أن نخرج من دائرتنا إلا بعد أخذ رخصة من عدة جهات.
بلغ هذه الرسالة وأخبر عن وضعنا الحالي في درجة أن لا يتعرض خطر على نفسك وأنفسنا وحاول على قدر المستطاع. نتواصل فيما بعد، حافظوا على أنفسكم.