الخامس من يوليو نقطة تحول في تاريخ تركستان الشرقية الحاضر
الخامس من يوليو نقطة تحول في تاريخ تركستان الشرقية الحاضر
بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة أورومتشي
وكالة الأويغور للأنباء
2019-07-05
الْيَوْمَ يصادف الذكرى العاشرة لمجزرة أورومتشي، ذلك الْيَوْم الذي قام فيه شعب تركستان الشرقية ضد الظلم و الاحتلال، و أثبت شباب هذا الوطن أنهم مستعدون للتضحية من أجل وطنهم.
في الخامس من يوليو عام ٢٠٠٩، اندلعت مظاهرات في مدينة أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية بتنظيم من قبل الطلاب الأويغوريين و التي تحولت إلى اشتباكات عنيفة بسبب الرد العنيف و القمع الشديد من قبل السلطات الصينية.
الخلفية و ماذا حدث؟
في ٢٦ من يونيو وقعت حادثة عنيفة و اشتباكات بين العمال الأويغوريين و العمال الهان في مصنع بمدينة شاوجوون في مقاطعة قوانغدونغ الصينية. و كان العمال الأويغوريون قد تم نقلهم إلى هذا المصنع من تركستان الشرقية ضمن برنامج نقل العمال من تركستان الشرقية إلى المقاطعات الصينية و التي هدفت الحكومة الصينية من خلاله تشتيت التركيبة السكانية لشعب الأويغور.
وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية ، نشر عامل صيني شائعات في أواخر يونيو بأن عددا من العمال الأويغوريين اغتصبوا امرأتين من الهان و التي تبينت لاحقا بأنها كانت مجرد شائعة و لكن الأمر تطور سريعا و أدت التوترات في المصنع إلى مشاجرة عرقية بين الأويغور و الهان، والتي قتل خلالها اثنان من الأويغور. و المنظمات الأويغورية تقول أن عدد القتلى كان أعلى بكثير.
بعد انتشار الخبر، أثار الحادث غضبا بين الأويغور و دعى بعض الطلاب الجامعيين بمدينة أورمتشي إلى مظاهرات تطالب بتحقيق الحادث و عقوبة المجرمين. و في مساء الْيَوْمَ الخامس من يوليو تجمع طلاب أويغوريون يقدر عددهم بعدة آلاف وسط مدينة أورومتشي و تظاهروا بالسلمية و هتفوا شعارات تطالب بالحرية لشعب الأويغور و و تحقيق الحادث و عقوبة المجرمين في حادثة شاوجوون. و لكن السلطات الصينية وصفت المظاهرات بأنها “جريمة منظمة خططت مسبقا و بتوجيه من قبل الانفصاليين في الخارج” و ردت -كعادتها- بالعنف و القمع. و بهذا تحولت المظاهرات إلى اشتباكات عنيفة بين شعب الأويغور و المستوطنين الهان بمدينة أورومتشي.
حسب المصادر الرسمية الصينية، زاد عدد القتلى في الاشتباكات على مائتي شخص و عدد الجرحى أكثر من ١٧٠٠ شخص.
و حسب النشطاء الأويغوريين اعتقلت السلطات الصينية أكثر من عشرة آلاف أويغوري مستغلة لهذا الحادث و قد تم اختفاء قسري لكثير من شباب الأويغور في مدينة أورومتشي.
ماذا تغير؟
لقد تسببت مجزرة أورومتشي صحوة مجددة للشعب الأويغوري و إدراك كثير من الناس المغفلين بأن العيش السلمي تحت الاحتلال الصيني أمر لن يمكن و أن النضال من أجل التخلص من حكم الاحتلال الصيني أمر ضروري لا مفر منه.
و لقد زاد الحادث ثقة شعب الأويغور بنفسه حيث لم يمنع جبروت الصين و قواتها الظالمة شباب الأويغور الذين في ريعان شبابهم أن يقفوا ضد الظلم و يطالبوا بحقوقهم رغم ضعف قوتهم و قلة حيلتهم.
و بالنسبة للسلطات الصينية لقد أدركت فشلها في خداع و هضم شعب تركستان الشرقية و أنه لا بد من القضاء على هذا الشعب المناضل في أسرع وقت ممكن، و بالتالي أسرعت بسياساتها القمعية. و خلال السنوات التي تليت، شددت الصين تدابيرها الأمنية في تركستان الشرقية و زادت من وجودها العسكري فيها. و أيضا بنت سجونا و معسكرات للاعتقال في أرجاء تركستان الشرقية تمهيدا لمرحلة جديدة من القمع و الاضطهاد لشعبها.
و أخيرا و منذ بداية ٢٠١٧ نفذت الصين خطتها التي طالما أعدت لها و بدأت مرحلتها الجديدة لإبادة شعب تركستان الشرقية حيث لم يسلم منها أي أحد.
و لكل هذه الأسباب، يعتبر الخامس من يوليو نقطة تحول في تاريخ تركستان الشرقية الحاضر،
و رمزا لصحوة جديدة للشعب الأويغوري،
و دليلا أن لدى الشعب الأويغوري قوة لا تستخف،
و أن الشباب الأويغوري يقظ حي و مستعد للنضال و الموت و التضحية في سبيل الحق.
و في الختام، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء مجزرة أورومتشي برحمته الواسعة،
و أن يثبت إخواننا الذين يعانون في سجون و معسكرات الاعتقال الصينية على الحق و يفرج عنهم،
و أن يشرح صدورنا بالنصر القريب لشعب الأويغور اليتيم.
#قاطعوا_المنتجات_الصينية
#الأويغور #أويغور #تركستان_الشرقية
#أويغور_تايمز
#وكالة_الأويغور_للأنباء
#أنا_أيضا_أويغور
#مجزرة_أورومتشي
#مذبحة_أورومجي
#لم_يصنع_في_الصين
#شهداء
#UrumqiMassacre
#MeTooUyghur
#UyghurGenocide
#SaveUyghur
#SaveUighur