تجبر الصينُ المسلمينَ على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر بمناسبة السنة القمرية الجديدة

0
تجبر الصينُ المسلمينَ على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر بمناسبة السنة القمرية الجديدة.
أفادت تقارير بأن السلطات الصينية قد أجبرت المسلمين في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية-م) على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر خلال عطلة السنة القمرية الجديدة وسط حملة قمع للإسلام في البلاد.
لقد دُعي سكان ولاية إيلي الكازاخية ذاتية الحكم إلى الاحتفالات التي أقيمت بهذه المناسبة، كما تم تهديدهم بإرسالهم إلى معسكرات إعادة التأهيل إن لم يشاركوا فيها، وفقًا لراديو آسيا الحرة.
«لم يسبق للشعب الكازاخي في شينجيانغ (تركستان الشرقية-م) قط أن يأكلوا لحم الخنزير. و لكن بدءًا من العام الماضي، اضطر بعض الأشخاص إلى أكل لحم الخنزير حتى يتمكنوا من الاحتفال بهذا العيد الخاص للصينيين الهان»، نقلت المحطة في موقعها الإلكتروني التي تدعمها الحكومة الأمريكية عن أحد السكان والذي لم يصرح باسمه.
أكل لحم الخنزير يُمنع منعًا باتًّا في الإسلام.
لقد سلم المسؤولون لحم الخنزير مباشرة إلى الأسر المسلمة، وأصروا على عرض الزخارف الصينية التقليدية في الخارج، حسب ما ورد في تقرير راديو آسيا الحرة.
وجاء في تقرير سابق نشرته منظمة مسيحية غير حكومية (تشاينا أيد) في فبراير 2018، أن المسلمين في شينجيانغ قد أُجبروا على المشاركة في احتفالات العام الجديد، والتي تضمنت تناول الأطعمة التي لم يعدّوها بأنفسهم، فبالتالي يستحيل عليهم التأكد من محتوياتها.
كما أفيد أيضا في أكتوبر الماضي أن المسؤولين في عاصمة شينجيانغ (تركستان الشرقية-م)، أورومتشي، أطلقوا حملة ضد منتجات الحلال.
تخوض الصين فيما وصفته حربا على التطرف ومناهضة النزعة الانفصالية في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية-م) التي تسكنها أغلبية مسلمة، والتي تتمتع بالحكم الذاتي، ويعيش فيها عدد كبير من الأويغور والكازاخ.
وقد اتهمت منظمات حقوق الانسان والحكومات الأجنبية بكين بقمعها للإسلام بشكل منهجي في المنطقة قائلة أن ما يصل إلى مليون شخص محتجز فيما يسمى بمعسكرات إعادة التأهيل، حيث يجبر المحتجزون فيها على ترديد دعايات الحزب الشيوعي والرجوع عن معتقداتهم.
كما أخبر محتجزون سابقون بأنهم أُجبروا على تناول لحم الخنزير وشرب الخمر أثناء احتجازهم في تلك المعسكرات.
وفي إشارة إلى حجم المشروع، ورد أن مسؤولين ومدنيين صينيين من قومية الهان أُرسلوا للعيش مع عائلات مسلمة لمراقبتهم، وكشفت بكين عن خطط “لتصيين الإسلام” في غضون أربع سنوات.
لقد سمت الصين تلك المعسكرات بمراكز التعليم المهني، حيث تصر الحكومة الصينية على أنها تحمي ديانة وثقافة الأقليات العرقية، وأن الإجراءات الأمنية في شينجيانغ (تركستان الشرقية-م) ضرورية لمواجهة الجماعات التي تحرض على العنف.
وقد ناشدت مجموعات دولية هذا الأسبوع بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال بعثة دولية إلى المنطقة لتقصّي الحقائق.
ترجمة: أويغور تايمز
المصدر: جريدة إندبندنت
https://www.independent.co.uk/news/world/asia/china-muslims-xinjiang-pork-alcohol-lunar-new-year-spring-festival-uighur-islam-a8767561.html?fbclid=IwAR1_lAcruVYU3ChRfmPTNg-xEpX1aKv32ibXLnTH35N9hbqw89-T0THZZDc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *